الاثنين، 2 يوليو 2018

🎩     مسك العطار    🎩

كنت في  حوار مع صديقتي أبرار
تداولنا في أمر   العريس  المختار
قلت  لها  احترت   أي  الرجال اختار
في زحمة الخطاب  عند عتبة الدار
جاءني  وسيم  بسيط  الأطوار
و  آخر  ثري سيدفع  المهر بالدولار
ومقدام  صاحب أدب  وفقه وأشعار
ألك    أن تدليني عن زين الجلنار
قالت  لي عني  سأختار
بعلا   يضمني  بين  أضلعه باستمرار
يأخذني  بقوة من عتبة الدار
يسبح  معي في احلى حوار
يقص لي حكايا شهريار
يمنحني الحب والامل والاستقرار
يشنف  مسمعي كل يوم  بأشعار   نزار
يسافر معي عبر الأمصار
جميل وسيم يسر النظار
غني  له قصور وآبار
يغدقني بالهدايا واحلى سوار
أكون   في عينه أحلى   محار
يدير وجهه  كلما مرت جارتي بالجوار
عنه كل النساء مني تغار
واسترسلت في الكلام  حتى  زال النهار
وأحسست حينها    بمغص ودوار
وقلت لها     إن الأذن تكاد ان تنهار
رفقا بعقلك يابنت الأبرار
أفي الحلم تسردين هذه   الأفكار
ام  زاغ  لبك في أفلام الترك ووصلات الإشهار
رفقا وكفاك   خيالا   يا أبرار
لنعد الى واقعنا  وكفانا استهتار
إن  الرجال  للزواج قليل   كمسك العطار
هم  كالدناصير   انقراضا في كل الأقطار
أنا لا أتحدث عن الذكور ،   ذاك شأن الأبقار
أريد   شهما صاحب قرار
سئمت حواري  لوحدي  مع الجدار

المهدي العلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق