الاثنين، 16 يوليو 2018

لَسْعَةُ البُعْدِ
البُكاءُ لَم يَكُنْ اخْتِياري
لَكِنَّ هَمَّ بُعْدِكِ أبْكاني
لَيْتَ الدُّموعَ مِنْ جُفوني
أمْواجُها أَغْرقَتْ زَماني
ألا مَنْ هذا يُبَلِّغُكِ عَنّي
جَرحٌ تَفاقَمَ و فاقَ ظنوني
كَيْفَ أَصِفُ بُكاءَ قَلبي
على غِيابِ أخْبارِ حَبيبي 
أيا حَمامَةً الحَبيبَ بَلِّغي
وَزْنَ طولَ عَرْضَ اشْتِياقي
كُلُّ مَنِ اعتَقَدْتُهم أحبابي
ماتوا في حَديثَة سَيْرِ ثِقَتي
قَبْلَ أنْ يَسْتلِموا رِسالَتي
هذا حال الدُّنيا قِيلَ لي
كُلُّ الأزْمِنَةِ فِينا قَد تنْتَهي
إلاَّ الحُبُّ فَهُو سَرْمَدي
شَيَّدْتُ زَيَّنْتُ بِكِ عالَمي
أَيا غَائباً تَذَكَّرْ بَسْمَةَ عُيوني
كَيْفَ يَتَّمْتَها على باب أحْزاني
أما حانَ أوانُ روْيِ ظَمَأ حَنيني
تَعالي بِمُسَدَّسٍ و اقْتُلي غُرْبَتي
طنجة 15/07/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق