الأربعاء، 18 يوليو 2018

حلمي والبحر

لي مع البحر حكايات وفيض ذكريات ولت
كيف لا؟ وهو من احتفظ لي بها مع الدرر في قعره
لم يبخل علي يوما بسيمفونيته وهي تنبعث من بين موجاته
كلما سمعتها ارتاحت نفسي وانتعشت روحي
هو البحر كم رجوته أن يغرق كل أحزاني وآلامي
ليدفنها دون رجعة فيقبرها في أعماقه
فكان كريما معي وحافظ على كل أسراري
لأجلس  على شاطئه لوحدي أناجي أمواجه ورماله
والأصداف التي يلقي بها وهو بين مده وجزره
وعن رحلتي مع الزمان وما خلفه من بصمة في قلبي
فكان مخلصا حين احتواني وأشعرني بالأمن والدفء بين يديه
ليرجع بذاكرتي فأعيش لحظة غير لحظاتي
فتتدلى معها عناقيد الماضي كثريات من فوق سمائي
هو نفس المكان الذي كنت فيه يوما فكيف له أن يتيه عني؟
ظل وفيا فحولني إلى طائر نورس وللريح فرد أجنحتي
لأرى من فوقه خلق ربي فأتمتع بغروب الشمس وهدوءه
وبذاك الإشعاع الهزيل الذي يودعه ليودعني
فأعود حينها لذاتي وأستفيق من حلمي

        سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق