الخميس، 19 يوليو 2018

//أرغفة من تراب//
يبدو أن الصبح قد ولّى باكرا والأبراج نامت على حديث الجفون التي أرهقها شباك سحرة فرعون في مخفر التحنيط ،نسي البلبل صوته في غور جدع شجرة الليل حيث سقطت أرغفة جدة  ما قبل تاريخ شعوب العري وجزيرة اودولفو ، استنشق عبيرها الرجل الماهر homo  habilis في غياهب الدهر الممتد .شممت رائحة الرغيف في تراب أغلفتي المركونة تحت خسف نخيل واحتي الدرداء ،تثمر لهفتي على ناصية الشروق يولد من جوف رحم المجرة  جنين بعينين قرمزيتين وقد متشوق للحب على أرض قابيل وفداء الروح  ،بقبس من عسل دمي بللت ريق أميرتي وقشرة أرغفتي وحملتها عاليا هواء قطرات تهطل مدرارا فوق جباه القمر .
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق