ليست الحياة بعدد السنين التي نقضيها بل بعدد الأوقات التي إستمتعنا بها فهي ليست شيئا آخر بقدر ماهي شعور وإحساس فقد تقصر وتطول حسب طريقة إختيارنا ونظرتنا لها، لذا فأفضل نهج نتخذه أن يكون شعارنا اللامبالاة لكل ما قد يعترض طريقنا ولاننفق جل اوقاتنا في تنمية البغضاء وتسجيل الأخطاء، بل لنجعل قلوبنا كبيرة تتسع للكل دون أن نعيشها لأنفسنا فقط.
فنحن لو عشنا لذواتنا فحسب ستبدو الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أما إذا شاطرنا غيرنا أحزانهم وأفراحهم وأفكارهم فحتما ستنقلب الرؤيا ويبدو للحياة معنى وغاية، وبذلك سنعيش حياة مضاعفة ولها هدف ولنعمل في الحسبان اننا رغم كل ذلك مطالبون أن نحياها كما هي لأن هناك أشياء مسخرة ومقدرة ليست بأيدينا فالأولى الرضوخ لمطالبها والصمود أمام كل تيار يواجهنا بدل أن نأخذها على أنها مأساة ونهاية العالم.
ولكي نخرج منها بسلام لنعتبرها كرواية كباقي الروايات التي مرت عبر السنون ولنعتبر على أنها تحمل أجزاء تختلف باختلاف الأحداث والظروف المفروضة قد نتوقف عند اجزاء حزينة لكن سرعان مايشع لنا بريق الأمل لنقف عند جزء يحمل كل حب وسعادة، فالطريق قد تبدو لنا طويلة كسراب ولكن بعزيمتنا واصرارنا قد نصل إلى نهاية الطريق وقد تنمو على حافتها زهور جميلة مختلفة الوانها لم نكن نتوقعها
سميا دكالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق