#أحمد_والبطالة
ذهب أحمد إلى المجمع الصناعي الموجود بخارج مسقط رأسه في الطريق المؤدية إلى الوليدية.. شرع بتوزيع cv من مصنع لآخر.. لم يترك بابا إلا واقتحمه بكل عزيمة..
أعوام من الدراسة قضاها أحمد بمدينة الجديدة.. في عام البكالوريا تفككت أسرته.. عاش مع أمه التي تكفلت به ولازالت.. نال ديبلوم الدراسات العامة الجامعية في العلوم القانونية.. ليسقط في مخالب البطالة وفي حياة روتينية بئيسة..
بعد نهار من السعي وراء الشغل عاد إلى مدينته.. أمه تعمل بمطعم صارعت الحرمان من أجل الظفر به كنقطة بيضاء في حياتهم السوداء.. لم يعد يحتمل واقع عطالته.. كلما ضاق به الحال ذهب للبحر يتأمل مده تارة وجزره تارة أخرى..
تعلم أحمد من البحر دروسا في النضال.. دروسا في الصمود أمام هذه الحياة القاسية..
مرت الأيام والشهور وصاحبنا ينتظر مكالمة تخرجه من بؤسه.. في يوم3يونيو2018 وردته مكالمة.. قفز نحو هاتفه فرحا.. إذ بها شركة اتصالات تخبره بعرض لتغيير نغمة هاتفه!!
نبيل تميمي
3يونيو2018
طووووب
ردحذف