عنوان الدراسة المستقطعة : بصمة عبور من الشعري إلى الفلسفي في قصيدة / رثاء الضمير / لشاعرRachid El Atrach الدراسة من إعداد الصو في عبدالرحمن
______________________________________________________________
______________ ملاحظة : الدراسة المستقطعة نعني بها دراسة أحادية المدخل من المنهجية المتعددة المداخل التي أشتغل بها ، أما الدراسة المتكاملة المداخل للقصيدة فقد تتجاوز الثلاثين صفحة ، نطلب البه التوفيق و السداد ، وأن يبعد عنا الفاشلين و أعداء النجاح ، نحب كل المبدعين و مستمرون في خدتكم .
_______________________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
ينشطر العقل إلى محتويين ، وهما الأفكار ويقابلها العقل ، والإحساسات وتقابلها الأهواء ، وما يميز الشاعر/ الإنسان عن غيره هو ما يتمتع به من رد فعل طبيعي يأخذ ثلاث مسالك ( الواقع / الخيال / الواقع ) ، فهو مستجيب للأحداث التي تؤثر في حساسيته . ويلعب الألم في غالب الأمر دورا كبيرا في دعم الانسجام والتوازن وبعيدا عن القطيعة . ولقد اهتم بالبعد الانفعالي في مختلف مستوياته وتجلياته ( ديكارت و كوندياك و وملبرانش ، و دافيد هيوم ، وسبينوزا ، وغيهم ) فقدموا جردا موضوعاتيا للأهواء ، ثم نظرإليها من زاو ية سيمائية لتتحدد العلاقة بين الذات المستهوية والموضو ع المنشود من خلال المكونات التالية ( الأهو اء _ الجهات _ الحالة النفسية للذات _ الاتجاهية _ الزمنية _ خصائص الموضوع القيم ) .
______________ فلسفة الوجودي والمورفولو جي و التركيبي في القصيدة __________________________________________________
يقول الشاعر في قصيدته / رثاء الضمير :
واسع مد السماء
بارد قمر الصخب
ليل آدم وحواء ، شكوى الزمن المنقرض ...
أصنع داخلي مأوى ومأوى ...
سقوط مطر فقر وأنين ...
نقمة ...! نعمة ...!
تحفل الدراسات الفلسفية والأخلاقية بدلالية مثير الانفعال أو هوى التنظيم الذاتي الذي يحفز الفرد على استعادة توازنه في الحياة ، وتحويل آلامه التي سببها له الواقع ألى مصدر قوة ، إن قوة الهوى لا تكمن فقط إصدار انطباعات بل كذلك في إعادة إصدارها ، وهذا ما يجعل الهوى انطباعا وتفكيرا في الآن نفسه . إن علاقة الإنسان بالأشياء الخارجية هي مصدر إما متعة أو ألم .
يتو ضح التحويل الدلالي في النص من خلال إعطاء القيمة للوجو دي و التحويل التركيبي ، صياغة المورفولوجيا تركيبيا .
الوجودي : مجرد من الشكل الانفعالي ، مستقبلي ذات رغبة والواجب تحول دلالي ..
المورفولوجي : قيم ، الوجود ، ذات الحالة المتسمة بشعور ما / التو ليد ...
التركيبي : عمليات وكفايات حكائية / تحول تركيبي / الذات الفاعلة ...
____________ فلسفة الأهواء المتقاطعة و الانتعاظية والحماسية _______________________________________________________________
جاء في قصيدة / رثاء الضمير :
قاتم سفر الأرض والقلوب ...
مات ضمير نوم الهدوء ...
رثاء موت القيم ...
فقير يعانق ليالي الثلج ...
يصير بيته لحدا ..
ترتكز الأخلاق على التواشح والتقارب الموجود بين البشر ، الذي يقتضي الرأفة بالآخرين ، والعطف عليهم ، والتعبير عن آلامهم ، والإحساس بما يحسون ، فمنطق الهوى هو منطق الهوية والأخلاق ، فتكتسي الأهواء طابعا اجتماعيا بحكم اندماج الفرد في النسيج الاجتماعي الذي يطبع على قلبه أحاسيس متنوعة ومختلفة منها العدالة ، والحب ، ...إن منطق الهوى عند الأغنياء والحاكمين يكمن في إثبات الذات بالتميز عن الآخرين والسيطرة عليهم ، فيصبح منطق الأهواء التشابه والاختلاف وهو نوع من المنطق البورجوازي الصغير ...
يتضح أن الكتاب و السنة جاءا لضبط أهو اء البشر ، و الترغيب في الثو اب والترهيب عن العقاب ، فالهوى هو ميل النفس إلى ما يستلذ من الشهوات ...و يحفل تاريخ الأفكار بكثير من المواقف ابمتخذة في حق ما تتسم به الأهو اء من فظاعة وخطورة ، فهي نقيض اجتماعي ينبغي التحكم فيه بواسطة الؤسسات و القوانين ...
الأهو اء المتقاطعة : ذات مكونات إيجابية ( الصفاءالذهني ، الرغبة ، الواجب ...
الأهواء الانتعاضية : تتو سط السلب والإيجاب أي حين لاتكو ن الرغبة لا يحصل الواجب ...
الأهو اء الحماسية : و تضم فئتين من الأهواء انطلاقا مما هو عملي ونظري ..
__________ فلسفة الاستهوائية المقننة و الحكائية المقننة ____________
مما جاءفي القفلة الثانية للقصيدة :
ليلة أمطار بلادي
أشجار تأو ي العصافير المرتعشة
خارج السكن الفردي
أرجل متجمدة ...
الو قو ف ....يستحيل
نقمة ...! .نعمة ...!
مات ضمير نو م الهدو ء
رثاء موت القيم ...
و يمكن أن نصنف في الاستهوائية المقننة ما يلي : ( الانكشاف الشعو ي في النص / الاستعداد ( ثاء مو ت القيم ) / المحور الاستهوائي( ليلة أمطار بلادي ) / العاطفة ( المر تعشة / متجمدة / نقمة / نعمة موت ) / التقويم الأخلاقي ( مات ضمير نوم الهدوء ) / .
______________________________________________________________
أما الحكائية المقننة فنمثل لها بالآتي من من القفلة الثانية من القصيدة و التي جاء فيها :
أعشق بلادي ، شغفي رهيب ...
لغز سرير الأسرار ...
انفجار في صدر قلب العروق ...
و اسع مد السماء
بارد قمر الصخب
ليل آدم و حواء ، شكوى الز من
المنقرض ...
ونبين الحكائية المقننة في ما يلي : ( الميثاق / التطو يع ( أعشق بلادي / القلب / آدم وحواء / الز من ) ، الكفاية ( الأسرار / انفجار / المنقرض ) ، الانجاز ( و اسع مد السماء ) ، النتيجة ( انفجار في صدر قلب العرو ق ) ، الجز اء ( شغفي رهيب ) .
_______________________________________________________________
القصيدة المعنونة ب( رثاء الضمير ) لشاعر / رشيد الأطرش ، متكونة من خمسة وعشرين سطرا ، متوزعة على قفلتين ، أخذت القفلة الثانية أربعة عشرسطرا ، الأسطر تختف من حيث الطول و القصر ، تتضمن نقط حذف كثيرة و علامتين للتعجب مكررة ، تكررت بعض الجمل الشعرية ...يحمل هذا الفضاء الشعري حمولة دلالة تتصل بالتأو يل ، و القصيدة الشعرية تستمد جو هرها من سمات فنية جمالة مختلفة من حيث لا تكز على
....رثاء الضمير....
واسع مد السماء
بارد قمر الصخب
ليل آدم وحواء ، شكوى الزمن المنقرض ..
أصنع داخلي مأوى و مأوى ...
سقوط مطر فقر وأنين ..
نعمة .. ! .. نقمة ..!
قاتم سفر الأرض والقلوب ..
مات ضمير نوم الهدوء
رثاء موت القيم ..
فقير يعانق ليالي الثلج
يصير بيته لحدا ...
ليلة أمطار بلادي ..
أشجار تأوي العصافير المرتعشة
خارج السكن الفردي
أرجل متجمدة ..
الوقوف ...يستحيل
نقمة ..! نعمة ..!
مات ضمير نوم الهدوء
رثاء موت القيم ..
أعشق بلادي ، شغفي رهيب ..لغم سرير الأسرار
انفجار في صدر قلب العروق..
واسع مد السماء
بارد قمر الصخب
ليل آدم وحواء ، شكوى الزمن
المنقرض .
رشيد الاطرش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق