الاثنين، 25 يونيو 2018

همسات مسائية

همسات مسائية

كلما اشتقت لهدوء أمسي
أختلي ومفكرتي بجوار نافذتي
لأدون عن حنين ولى على ورقي
وأنا أمني نفسي بالتمني
شاردة أحتسي فنجان قهوتي
وكلي لهفة لرؤية غروب شمسي
أسراب الطيور هجرت إلى أعشاشها
والشمس تبحث عن بقاياها
معلنة اعتزالها ورحيلها
ليأتي القمر فينير ظلمة مكاني
ويخفف من ألمي وآثار حزني
أتفقد السماء باحثة عن نجمي
فأتيه ولأبعد الحدود يأخذني
فقد مضى زمان على رسالتي
ما أوصلها لي حمامي
ربما تاه فتاه معه خطابي
وأمنيتي من يلملم بقاياها
فقد ضاعت مني من يومها
لتظل عالقة في سمائي
فتضمها كل مساء خيوط ليلي
وتسبح كقصيدة بين ثناياها
وهي تفوح منها نسائم شوقها
منتظرة بصبر عودة حمامي
ليحررها من شرنقة خيوطها
ويعيدها لروح جف غصن عمرها

                سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق