إحك ياشهرزاد/ 8
ورد بلاغ إلى المركز يفيد: بأن منزلا في إحدى المجمعات السكنية يستغل كوكر للدعارة والفجور والتحريض عليه، ما أحرج سكان المنطقة ,فتم التأكد من صحة البلاغ فأجري اللازم، وفتح المحضر في ساعته وتاريخه ......
لما أشاحت عن وجهها الخمار بإيعاز منه، يُفاجأُ بزوجته ماثلة أمامه .. جرد المسدس من غمده ووجه فوهته إليها ضاغطا على الزناد، إلا أن الرصاص لم ينطلق من حجرته لعطل في زر الأمان، بينما هي لم تبد أية ردة فعل اتجاه ما حدث، مكتفية بابتسامة باردة زادت من توتر الوضع ,,,,,
بعد فترة من الانتظار المشوب بالخوف والترقب والصمت، لم يتوقع أحد أن يأمر باستئناف التحقيق:
ما سبب تواجدك في السكن رقم,,,,؟
اتصلت بي رفيقتي وخبرتني أنها تعبانة وتباني أوديها المستشفى ودلتني عل العنوان,,
وماذا وقع؟
توني دخلت إلا والشرطة تقتحم البيت
مادليلك؟
هاذا تلفوني شيك عليه وتأكد بروحك
أين هي زميلتك ؟
ماعرف
لقد تم ضبطك في مكان مشبوه – أفهمناها- فما قولك؟
ما أعرف
بعد أن تليت عليها أقوالها رفضت التوقيع على ما أدلت به وأضافت:
ورقتي تلحقني لبيت أبوي لو ما كنت دله انشد رفيقك
وغادرت إلى حال سبيلها ,,,, فتم جلب صديقتها للتأكد من صحة ما أدرج أعلاه، وبسؤالها شفاهة بدا عليها الخوف والارتباك، وأجابت والدمع الغزير ينهمر على خدّين محمرّين خجلا، بأنها وبالتواطؤ مع من كان مسؤولا عن عملية المداهمة ، وبالتنسيق بينهما سلفا أوقعا السيدة في ذلك الشرك، والقصد منه توريطها في الموضوع ...
في حين سمعت طلقة نارية مدوية هرع على إثرها الجميع إلى مصدر الصوت، فكان المسؤول عن العملية في مكتبه مضرجا وسط بقعة من الدماء، وهاتفه الخلوي يرن دون انقطاع....
ومازالت شهرزاد تنتظر الجواب
زين العابدين إبراهيم
......
الخميس، 31 مايو 2018
احك ياشهرزاد/8
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق