الأحد، 14 أكتوبر 2018

قصة  قصيرة           أبيض/ أسود

       تزوجا حديثا و  عن حب.يتناوبان على سياقة السيارة .هي من الدار الى المدرسة حيث يعملان معا ،  وهو يتكلف بالعودة.يهيئان الطعام معا ويتعاونان على غسل الأواني و تنظيف البيت.
لكن هذا الإيقاع  يختل لما تزورهما الحاجة امينة ، ام الاستاذ احمد. مجيئها ينغص الحياة على سي احمد.هكذا  يشعر ، ويتمنى لو انها لا تزورهما.
     منذ ان تطأ قدماها البيت تشتعل النار في القلبين معا.رغم انه يحاول ان يلعب دور إطفائي ولكنه يتلقى منها  كلاما او بالأحرى طعنات.
   -" انت راجل انت؟ " نطقتها باحتقار  ؛:و نزلت بكفيها على فخذيها مولولة:"أويلي هذا شغل النساء""
ويجيب بهمس وخوف:" أمي ، نحن في عهد اخر؛ عهد آخر  "" .فتنهره :"" انت راجل والرجل لا يدخل المطبخ .عن اي عهد تتحدث؟ عهد صار فيه الرجل يقوم بالأعمال النسوية..!"  تتابع فاطمة المشهد دون ان تتدخل،  ولكن عدم تدخلها هذا ليس موقفا سلبيا حسب رأي الحاجة أمينة .:" الله ولدي ، كبدي صاربغلا سرجته ولجمته ثم امتطت صهوته .لن يستطع الدفاع عن نفسه .لاشك أنها أكبر ساحرة""
""ماذا عساني افعل ياحبيبتي ؟ . انها أمي وهذا طبعها .الصبر! الصبر! فغدا اوبعده ستذهب لزيارة اختي حسناء ".

   وهذا ماحصل.استقبلها الدكتور خالد زوج حسناء بحفاوة كبيرة :"" تفضلي يا حاجة البيت بيتك.حسناء  تتابع  مسلسلهاالمفضل .""
    وجاءهما صوتها من  من قاعة الإستقبال. :"" ((خالودتي)) من بالباب؟ ويرد الدكتور خالد:""إنها ماما .""وتمتمت:"": كل اسبوع تاتي هذه العجوز لإزعاجنأا " ويبدو ان الدكتور قد سمعها فاجاب:""لا يا حبيبتي  ،ليست امي وأنماهي ماماك. انت." . ونطقت الحاجة أمينة:" ياك  أن تكون ابنتي مريضة أدكتور خالد؟؟  " .احمرت وجنتاه خجلاوأجابها وهو مطرق:" لا .لا.إنها بخير وعلى خير والحمد لله. ""

    أجلستها جنبها دون ان تجيب عن استفساراتها وامرت زوجها:"" حبيبي  خالد !أحب أن أتحدث مع ماما   في موضوع  خاص .. هيء لنا طعام الغداء .." ولا تنس أميرتنا الصغيرة .إن استيقظت أعطها الرضاعة. "" "" أرتحي انت  واهتمي بالحاجة .فهي غالية عندنا. ""
     فرحت كثيرا الحاجة أمينة لما وجدت ابنتها منهمكة في مشاهدة التلفزيون ، بينما زوجها منهمك في شؤون المطبخ.
       وشاءت الصدف أن يجتمع الحماتان معا .فتبدآن بالملاحظات : إحداهما للزوج والثانية للزوجة.

      ونمت شجرة الشنآن بين الزوجين. كل حماة تسقيها بماء الحقد.أثمرت  انفصالا  والزوجة حامل.
انتهت
عمر بنحيدي          12/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق